الجمعة، 2 سبتمبر 2011

لوحات فرومنتان بين النقد والفن


لوحات فرومنتان بين النقد والفن
د.سيد علي إسماعيل
ــــــــ

في القرن التاسع عشر تألق في فرنسا اسم يوجين فرومنتان (Eugene Fromentin) (1820-1876)، بوصفه شاعراً وناقداً. وفي عام 1847م رسم أولى لوحاته، التي خطّ بها مسار حياته الفنية فيما بعد، ليصبح من أشهر الرسامين المستشرقين في العالم.
عاشق الصحراء
زار فرومنتان بلاد شمال أفريقيا، خصوصاً (الجزائر ومصر)، واستطاع أن يطبع في ذاكرته مشاهداته فيهما، ومناظرهما الطبيعية، ناهيك عن شعوبهما، ومبانيهما، وشوارعهما، وأزقتهما، وحماماتهما، ومنازلهما، وحدائقهما ... إلخ، ومن ثم عالج ما وعته ذاكرته من مشاهد في لوحات فنية خلدت اسمه في مجال الفن.
كانت زيارته الأولى إلى الجزائر عام 1847م، وأولع في هذه الزيارة بالصحراء، التي عدّها أروع مشاهداته على الاطلاق، فرسم عدة لوحات عن الصحراء والطبيعة في الجزائر، وعرض سبعة منها في باريس عام 1857م، فنال تقدير الرأي العام. ومع استمرار ريشته في رسم اللوحات المعبرة عن الطبيعة في بلاد الشرق نال لقب (ملك الصالون)، وحصل على ميدالية الدرجة الأولى في الفنون.
وفي إحدى زياراته إلى الجزائر، ترك زوجته في مدينة (بليدة)، ورحل إلى واحة (الأغواط) في الجنوب - وهي من أهم الواحات الواقعة على مشارف الصحراء الكبرى - فعاش فيها فترة ليست بالقصيرة، وطبع في ذاكرته مشاهدها، ومن ثم عاد منها بدراسات فنية وتخطيطات عديدة، كانت معيناً له لا ينضب، فنهل منه في لوحاته الخالدة فيما بعد.
وبسبب ولعه بالطبيعة الصحراوية، لم يكتف فرومنتان برسم اللوحات المعبرة عن هذا الولع، بل عبر عنه بالكتابة أيضاً، عندما نشر كتابين حول هذا الأمر، الأول بعنوان (صيف في الصحراء)، والآخر بعنوان (عام في منطقة الساحل)، فنال عليهما وسام الشرف. وتعتبر عبارته " الصمت هو أبرز جوانب السحر الذي يتحلى به هذا البلد المعزول، الوحيد. إنه يمنح الروح توازناً لا تعرفه أنت الذي طالما عشت مضطرباً "، أفضل تعبير عن الصحراء ذكره فرومنتان في كتابه (صيف في الصحراء).
وفي عام 1869م زار مصر، وتحول ولعه الصحراوي الجزائري إلى ولع بسماء ونيل مصر، فسجلهما في لوحات معبرة، تفصح عن منهجه التأملي في الطبيعة الإلهية، كما كتب كتاباً وصف فيه المدن والأقاليم في صعيد مصر.
وتبعاً لأسلوب فرومنتان في الرسم، كان يرسم رسماً تخطيطياً بقلم (الرصاص/الفحم)، كتجربة مبدئية للوحة. وبناء على هذا الأسلوب، ترك فرومنتان مجموعة كبيرة من هذه التخطيطات، كان ينوي إنجازها، ولكن الموت عام 1876م اختطفه قبل أن ينفذها.
وربما يظن القارئ أن فرومنتان كان يعيش في الشرق عيشة الفنان المتعبد في محراب الفن في برجه العاجي، بعيداً عن الناس غير منخرط في الحياة الاجتماعية أو السياسية! هذا الأمر لم يحدث رغم قبوله منطقياً، بل العكس هو الصحيح، حيث كان لفرومنتان علاقات وثيقة بكبار الشخصيات السياسية، لا سيما المجاهد عبد القادر الجزائري، والثائر (سي شريف بن الأحرش)، الذي شارك عبد القادر أغلب معاركه الحربية ضد الاستعمار الفرنسي، لا سيما معركة جبل جرجرة سنة 1845م. وسي شريف هو خليفة إحدى مناطق جنوب الأغواط، وقد تعرّف عليه فرومنتان عام 1853م في منطقة الجلفة، واندهش من شخصيته، فرسم له لوحة (بورتريه)، وكتب عنه وعن شخصيته وصفاته في كتابه (صيف في الصحراء)، قائلاً: " ألمح قبالتي في شخص هذا السيد العظيم الماثل أمامي، ذي السجايا الدمثة، أحد الأمراء الأكثر رخاء وبسالة. إنه الأكثر اعتباراً، ولعل الأمر في هذا عائد إلى سعة ثروته ومكانته السياسية العالية واستناداً إلى سوابقه العسكرية الباهرة". كما تطرق فرومنتان - في كتابه - إلى ملامح ابن الأحرش، حيث نجده ضخماً، ذا عينين بارزتين، ووجه ساكن وديع. كما ذكر فرومنتان ثروة الرجل وحددها بالقطعان الضخمة من الأغنام والإبل، التي وصلت إلى ستة آلاف رأس من الإبل وحدها.
كتاب في النقد الفني
على الرغم من كتابات فرومنتان العديدة، إلا أن كتابه (أساتذة الزمن الماضي)، يُعد أشهر هذه الكتابات وأهمها في مجال النقد الفني، لأنه آخر كتاب صدر له، وكان صدوره في عام وفاته سنة 1876م. وهذا الكتاب دراسة في علم الاجتماع الفني - إن صح التعبير - لأنه تحليل لشخصيات فنية بناءً على تحليل لوحاتهم الشهيرة، لا سيما لوحات روبنس ورامبرانت. حيث قام فرومنتان برصد الأعمال الفنية التي رآها، ومن ثم تابع مسيرة حياة أصحابها، من خلال نظرته الفنية، التي تربط بين ملكوت الذات، وملكوت البُعد الروحي في الفنان. أي أن فرومنتان درس - في كتابه هذا - الأعمال الفنية بوصفها تعبيراً عن ملكة الخلق عند الفنان، وتعبيراً أيضاً عن شخصيته ونظرته إلى العالم المحيط به. فعلى سبيل المثال: حين يدرس فرومنتان لوحة من اللوحات بالنقد والتحليل، نجده مقتنعاً تماماً بأنه لا يمكنه دراستها بعيداً عن تاريخ الفنان وعلاقته ببقية لوحاته. وبناءً على ذلك استخلص فرومنتان من دراسته للوحات روبنس أن حياته كانت واضحة وبسيطة، بينما خرج من دراسة لوحات رامبرانت أن حياته كانت مضطربة ومُعذبة.
وهذا المنهج في دراسة الأعمال الفنية، كان منهجاً جديداً ومبتكراً في أواخر القرن التاسع عشر، ولكنه لم يكن قاصراً على الفن التشكيلي فقط، بل استخدمه الأدباء والنقاد لاستخلاص حياة الشاعر من شعره، بل واستخلاص حياة العرب الجاهليين من أشعارهم ودواوينهم، وأبلغ دليل على ذلك مقولة (الشعر ديوان العرب)! وإذا كان فرومنتان اتبع هذا المنهج لاستخلاص حياة الفنانين من لوحاتهم الفنية المرسومة، فنحن في هذه المقالة، سنتبع المنهج نفسه لاستخلاص حياة فرومنتان من لوحاته الفنية، لعلنا نكتشف جديداً في هذه الحياة، التي لم نجدها مكتوبة حتى الآن، وبذلك نطبق المنهج على صاحبه، لعل لوحاته تنطق بما سكت عنه فرومنتان .. صاحب اللوحات والمنهج!!
لوحات تتحدث
إذا نظرنا إلى لوحات فرومنتان تبعاً لتاريخ رسمها - وبناءً على اللوحات المتوفرة - سنجد لوحة (الذهاب إلى الصيد) - المرسومة عام 1852م، والمحفوظة في متحف الفنون الجميلة بلاروشيل - بألوانها الخضراء القاتمة في خلفيتها، تعكس لنا قتامة حياة الفنان في هذه الفترة، ولكن هذه القتامة - على اتساعها في اللوحة - تخترقها بارقة أمل لونية وضوئية في منتصف اللوحة، من خلال الفارس الممتطي حصاناً أبيض اللون، يتحرك في حركات رشيقة، وكأن الأمل في مخاض متحرك إرهاصاً لميلاد جديد في الحياة. وكلاب الصيد في اللوحة، جاءت على شكل ذئاب أكثر منها إلى الكلاب، وكأن الفنان - أو بالأحرى - الأمل تقف أمامه الأخطار (الذئاب) لتمنعه من الانطلاق أو الميلاد. كذلك النخيل في اللوحة جاءت تعضيداً لهذه المشاعر، حيث جاء الفنان بمجموعة من النخيل خلف الأشجار الكثيفة قاتمة اللون متداخلة، لا تكاد تظهر، وكأنها في حصار مختنق، عاكسة مشاعر الفنان المؤمن بالأمل، لذلك نجده يرسم نخلة منفردة باسقة شامخة واضحة المعالم في طرف اللوحة، وكأنها الأمل المرتقب الواجب بذوغه وظهوره، مهما اختنقت مجموعة النخيل على الطرف الآخر.
هذا الأمل تطور بصورة ملحوظة في لوحته الثانية (واحة الأغواط)، حيث أصبحت (النخلة/الأمل) واحة من (النخيل/الآمال) أو غابة نخيل كثيفة باسقة، توحي بانتشار واتساع أمل الفنان في الحياة. ومما يقوي هذا التفسير - في اللوحة - وجود بعض الفلاحين والجمال في الجزء الأوسط السفلي، يُنظر إليهم، وإلى ملامحهم بصعوبة بالغة، وكأن النخيل هو الحياة أو الدنيا بأسرها، وما هؤلاء الأشخاص سوى نموذج من البشر يعيشون وسط (الآمال/النخيل). وبناءً على ذلك - ووفق منهج الفنان السابق ذكره - نستخلص من هذه اللوحة مدى تفاؤل الفنان في هذه الفترة من حياته، ومدى ارتباطه بطبيعة الشرق الخلابة.
ومن خلال لوحة (الرياح في سهول الحلفاء بالصحراء الكبرى)، نستخلص أن فرومنتان تعرض في حياته - في هذه الفترة - إلى أزمة نفسية، عبّر عنها في لوحته هذه بالعاصفة التي كادت أن تطيح به. فاللوحة تعكس لمشاهدها قوة الرياح وقسوتها على جميع أشكال الحياة. فالرجال الخمسة لا تظهر ملامحهم، وملابسهم تكاد تطير من على أجسادهم، وحركاتهم عشوائية بعشوائية الرياح وقوتها. كذلك الخيول مغمضة الأعين، أجسادها متداخلة مع أجساد راكبيها، لا تستطيع أن تُميز حركة الحصان من حركة راكبه إلا بصعوبة بالغة، تضارع صعوبة الرياح وشدتها. حتى الأعشاب النابتة في الأرض تكاد تُقتلع وتطير مع الرياح، ناهيك عن غبار الكثبان الرملية التي ملأت السماء، فشكلت خلفية للوحة. وبذلك عبر الفنان عما يجيش في صدره من مشاعر عاصفة، وألم متواصل في لوحته هذه.
ينتقل فرومنتان إلى مرحلة جديدة يشعر فيها بالضعف، والاستهداف من قبل آخرين يفقونه قوة وشراسة. هذا الشعور عكسته لوحته (صيد الغزلان) عام 1857م - المحفوظة في متحف الفنون الجميلة - حيث التناقض الواضح بين حجم الغزلان الضئيل - المُبالغ فيه - وحجم الخيول الضخمة - المُبالغ فيه أيضاً - فالغزلان لا تكاد تُرى، ورغم ذلك تهيمن الخيول على اللوحة في أحجام ضخمة، تطارد الغزلان الضعيفة المرعوبة من حجم الخيول والفرسان. وكأن الفنان أراد لهذه الغزلان أن تموت رعباً قبل أن تُصطاد. وهذا التباين الواضح بين الفريسة والصياد، يُظهر بجلاء شعور الفنان بالضعف والدونية أمام منافسيه، أو مفترسيه.
أما الشعور بالقوة، فكان شعوراً له نصيب في حياة فرومنتان، عبّر عنه عام 1864م في لوحته (بيزار عربي)، التي عكست قوة العربي وفروسيته وتمكنه من السيطرة على صقوره، واستخدامها في الصيد. وهذه المهارة جاءت في اللوحة بصورة قوية تكاد تصل إلى درجة المبالغة، حيث كان الفارس ممتطياً جواداً مسرعاً متحكماً فيه، وفي الوقت نفسه ممسكاً بثلاثة صقور يوجههم إلى فريسته، أو مستعرضاً قدرته على الفروسية والقنص بمجموعة من الصقور، وكأن الفنان اتخذ من فارس اللوحة معادلاً موضوعياً لامتلاكه كل سُبل النصر والتفوق على أقرانه. ومن الجدير بالذكر أن هذا الشعور استمر من الفنان فترة طويلة، بدليل أنه أعاد رسم هذه اللوحة نفسها مرة أخرى مع تغيير اتجاه الفارس من اليمين إلى اليسار، وكأنه أراد بذلك امتلاك عناصر القوة في جميع الاتجاهات.
وفي لوحة (صيد مالك الحزين) عام 1865م - المحفوظة في متحف كوندي - نجد فرومنتان يمزج بين المشاعر السابقة بصورة متناقضة، فإذا كان في لوحاته السابقة عبر عن القوة بالصقور القناصة، وعبر بالغزلان عن الضعف والفتور، فإنه في هذه اللوحة جعل الصقور تقتنص الطيور في قسوة كبيرة، جعلت الخيول تخفض روؤسها حزناً على الطيور، واستياءً من وحشية الصقور وقسوتها. لذلك نرى أن هذه اللوحة تعبر عن فترة مشاعر متناقضة مرت على الفنان في إحدى مراحل حياته الفنية.
أما لوحة (عرب يؤدون الصلاة) عام 1867م - المحفوظة في متحف الفنون والتاريخ بجنيف - فتعد أصدق لوحات فرومنتان المعبرة عن الإسلام في الجزائر، بما فيها من خشوع وورع واضحين على المصلين متنوعي العبادة والحركات، حيث نجد أحدهم في حالة ركوع، والآخر في سجود، والثالث يُكبر، والرابع يُسلم. وهذه العبادات تؤدى في الصحراء التي خلبت عقل الفنان بطبيعتها.
وطبيعة الصحراء لم تكن مسالمة دائماً في نظر الفنان، فلها أيضاً قسوتها وغدرها! وأبلغ قسوة مستشفة من الصحراء تظهر في قلة الماء وندرته وشحه، وهو ما عبر عنه فرومنتان في لوحته (بلاد العطش) عام 1869م - المحفوظة في المتاحف الملكية للفنون الجميلة ببلجيكا - حيث نرى أثر العطش المميت في خمسة رجال وحصان، ماتوا أو أشرفوا على الموت عطشاً. وهذا الشعور تعكسه حركات وسكنات الشخوص، فكل فرد منهم مرتمياً منهكاً يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويستطيع المشاهد أن يسمع - أو يرى - أرواحهم تصعد إلى بارئها، وكأن الفنان رسم هذه اللوحة تعبيراً عن لحظة يأس كاد فيها أن يموت، أو أنه رأى الموت أمامه لا محالة.
وفي لوحة (في انتظار القارب لعبور النيل) عام 1872م - المحفوظة في متحف الفنون الجميلة بموسكو - ينتقل فرومنتان إلى طبيعة أخرى غير الصحراء الجزائرية، وهي الطبيعة المصرية بنيلها العظيم، الذي أولع به الفنان كولعه بالصحراء الجزائرية. وفي هذه اللوحة يعبر فرومنتان عن مشاعر الانتظار لعبور مرحلة جديدة في حياته، وكأنه يجسد بهذه اللوحة انتقاله من الجزائر إلى مصر، متخذاً من القارب الشراعي وسيلة انتقال من عالم إلى عالم آخر، عبر النيل الممثل للخير والنماء.
ومن اللافت للنظر أن ولع فرومنتان بالصحراء، صاحبه وهو في مصر أيضاً، حيث زاوج بين الصحراء والنيل في لوحته (استراحة على شاطئ النيل) عام 1873م، فاختار صعيد مصر - حيث ترابط الصحراء بالنيل - موضوعاً لهذه اللوحة. ويستطيع المشاهد بسهولة أن يحكم على غلبة الصحراء على معظم مساحة اللوحة، بينما يكاد المشاهد أن يرى النيل في بقعة صغيرة - تكاد لا تُرى - دليلاً على مشاعر الفنان تجاه الصحراء. وتأكيداً على ذلك لم يرسم الفنان الحيوانات الريفية المناسبة للوحة، بقدر ما رسم الإبل الرامزة للبيئة الصحراوية، ورغم ذلك أطلق الفنان على لوحته اسم (استراحة على شاطئ النيل)!!
وتعد لوحة (مشهد مصري)، من أفضل لوحات فرومنتان عن الطبيعة المصرية، حيث جمع فيها العديد من رموزه الفنية السابقة. فهذه اللوحة بها النخيل رمز الأمل، وبها النيل رمز العطاء والنماء، وبها المراكب الشراعية رمزاً على الانتقال من عالم إلى آخر، وبها شاطئ النيل الطيني، الذي حوله إلى لون فاتح - أو أصفر داكن - ليعبر به عن الصحراء رمزه الأثير، وبها مجموعة كبيرة من البشر رمز جموع الناس المعبرة عن الحياة. وبناءً على هذه الرموز، نجد هذه اللوحة جامعة لكل مشاعر الفنان طوال حياته الفنية.
هذه الحياة التي عاشها الفنان أتعبته، فاحتاج إلى الراحة والسكينة، فعبر عن هذا الشعور في لوحته (الراحة)، أو (عرب وخيّالة في فترة الراحة) عام 1873م - المعروضة في معرض ريتشارد جرين بلندن - وهي لوحة تجسد مدى الإعياء والتعب الواضحين على كافة عناصر اللوحة من شخصوص وخيول.
وآخر اللوحات هي (لقاء الرؤساء العرب) عام 1874م، المعبرة عن شموخ الفارس والقائد العربي في لقائه مع أقرانه. وهذا الشموخ نلاحظه في جلوس الفارس على حصانه، ونظرته إلى قرينه، وكبريائه في ثباته. ويُخيل ليّ أن هذا القائد شخصية معروفة، لعله الفارس عبد القادر الجزائري، أو سي شريف بن الأحرش، خصوصاً وأن فرومنتان كانت له علاقات وطيدة معهما، ورسم لهما عدة لوحات.
وفي ختام هذا التحليل الفني للوحات فرومنتان، تبعاً لمنهجه في التحليل الفني، كما جاء في كتابه (أساتذة الزمن الماضي)، نتساءل: هل كانت لوحات فرومنتان معبرة بصدق عن مراحل حياته؟! وهل كان فرومنتان بوصفه فناناً، يكتب سيرته الذاتية بالريشة بدلاً من القلم؟! وهل تُعد هذه اللوحات وثائق فنية، ممثلة لذكريات أو يوميات هذا الفنان؟! .. مجرد أسئلة!!
الموضوع الأصلي من موقعي الشخصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق